برنامج "في حوار": بودكاست يتناول الأسس الروحية والأخلاقية للمساواة بين النساء والرجال

١٣ مارس ٢٠٢٥

In Conversation: Podcast explores spiritual foundations of equality of women and men

BIC representatives discuss how redefining power, fostering inclusive dialogue, and moral and spiritual educational programs are advancing equality of women and men.

للمزيد من المحتوى الصوتي اشترك في بودكاست خدمة اخبار العالم البهائي.

RSS  |  Spotify  |  Apple Podcasts  |  SoundCloud  |  Tunein  |  iHeart  |  Stitcher

المركز البهائي العالمي — في أحدث حلقة من بودكاست "في حوار" والذي تصدره خدمة أخبار العالم البهائي BWNS، تناول ممثلون من مكاتب الجامعة البهائية العالمية في أديس أبابا وبروكسل والقاهرة ونيويورك قضية تقدم المرأة والأسس الروحية والأخلاقية للمساواة بين النساء والرجال.

في البدء شاركت السيدة باني دوغال من مكتب نيويورك: "لقد شهدنا خلال الخمسين عامًا الماضية أو نحو ذلك، تقدمًا في وضع النساء والفتيات. ولكن في المقابل، نشهد ردود فعل معاكسة. فحتى في البلدان التي نرى فيها الكثير مما يمكن تسميته بالمساواة، نشهد تصاعدًا في ظاهرة العنف ضد النساء."

في هذا السياق، أشار السيد حاتم الهادي من مكتب القاهرة إلى جذور هذه التحديات وغيرها قائلا: "هناك الكثير من الافتراضات الناتجة من أسباب متعددة، سواء كانت الأسباب ثقافية أو تاريخية أو ناتجة عن تفسيرات دينية، والتي بسببها لم تُمنح المرأة المكانة التي تليق حقًا بكرامتها الإنسانية. إن هذا الجانب من الإقرار بنبل الإنسان، والذي يشكل هويتنا الإنسانية الأساسية، يستلزم أن يعلو على أي تمييز آخر بهويات ثانوية."

من جانب آخر، تناولت السيدة راشيل بياني من مكتب بروكسل كيف أن المفاهيم السائدة حول معنى القوة والسلطة تشكّل عوائق تحول دون مشاركة المرأة الكاملة في العديد من مجالات الحياة، فقالت: "هناك افتراضات معينة حول معنى "القوّة" في المجتمع... وكثيرا ما تُشجع النساء على تبني الصفات الموائمة لذلك المعنى ... بدلًا من تبني تلك الإفتراضات التي تمتلك القدرة الحقيقية على إحداث تحول حقيقي في المجتمع."

من جانبها أكّدت السيدة شيمونا مونيلال من مكتب أديس أبابا أن التقدّم الإنساني يتطلب حوارًا يشمل الجميع يعالج التحدّيات القابعة أمام المساواة: "إن الأهم فعلا في الحوار حول المساواة بين النساء والرجال هو إشراك كليهما فيه... فكلّما زاد إشراك الرجال في هذا الحوار، كلما أصبح مسار التعلم الجماعي أكثر قوة."

وأضافت أن التغيير المنهجي يتطلب علاقات بناءة بين مختلف عناصر المجتمع: "يجب أن تكون العلاقة بين المؤسسات والمجتمع والأفراد قويّة لإحداث التغيير. هناك افتراضات معينة تفيد بأنه إذا وضعت سياسات على المستوى المؤسسي، فإنها ستكون سببا للتحول المجتمعي. لكن هذه الإفتراضات قد تلغي أحيانًا دور الفرد أو حتى كيفيّة رؤيته كعنصر فاعل في عملية التغيير البنّاء."

من جانبها، واستنادًا إلى تجارب المجتمعات البهائية في جميع أنحاء العالم، سلّطت السيدة دوغال الضوء على البرامج التعليمية الأخلاقية والروحية البهائية التي تعزز مفاهيمًا جديدة للطبيعة البشرية: "هناك أنواع عديدة من الأسباب المرتبطة بالمعايير الاجتماعية والتي تمنع من تقدم النساء. إن المبادرات التعليمية التي نراها في المجتمعات البهائية تسعى بشكل واع لتعزيز فهمنا لهويتنا الإنسانية وماهيّة الطبيعة البشرية."

وأضافت أن هذه المبادرات تخلق من جانب آخر فرصًا لظهور أنماط جديدة من العلاقات المجتمعية، فأشارت: "في المجتمعات البهائية حول العالم، عندما يجتمع النساء والرجال للتشاور حول القضايا المؤثرة في مجتمعهم، نرى أن هناك فهمًا طبيعيًا للتكامل بين النساء والرجال و أن كلاهما مساهم في رفاهية المجتمع الأكبر."

حلقة البودكاست هذه هي جزء من سلسلة برنامج "في حوار" التي تتناول وصف الجهود البهائية في جميع أنحاء العالم للمساهمة في التقدم المجتمعي بدءا من القاعدة الشعبية ووصولا إلى المستوى الدولي.